والذكر سد وحصن بين العبد وبين النار ،،وهو نار لاتبقي الأجزاء النابتة من الفضول والحرام ،،ويثبت الأنوار في القلوب،،والملائكة يستغفرون للعبد إذا لزمه ،،والبقاع والجبال تتباهى إذا مرَّ بها،،وهو شيمة المؤمن ،،وله لذة أجلَّ من لذة المطعومات والمشروبات ،،ووجه الذاكروقلبه يكسى في الدنيا نوراً ونظرة و في الآخرة يكون وجهه أشد بياضا من القمر وهو يرفع إلى أعلى الدرجات ،،والذاكر حيٌّ وإن مات كما أن الغافل ميت وإن كان حيا ،،ويورث الري من العطش عند الموت قال تعالى{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْراً كَثِيراً} (1)
وقال تعالى{فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ} (2) وقال تعالى {ألاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلٌوبَ} (3) وقال جل جلاله{وَاذْكُرُوا الله كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (4)
وقال عز من قائل سبحانه{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراَتِ وَالخْاَشِعِينَ وَالخْاَشِعَاتِ وَالمْتَُصَدِّقِينَ وَالمُْتَصَدِّقَاتِ وَالصَّآئِمِينَ وَالصَّآئِمَاتِ وَالحَْافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالحَْافِظَاتِ وَالذَّاكِريِنَ الله كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لهَمُْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (5)
ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه ابن ماجه في سننه مرفوعا أن الله عز وجل قال (أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه)
وروى الطبراني والبيهقي مرسلا(أذكروا الله تعالى ذكرا حتى يقول المنافقون أنكم مراءون) وروى عن ام هاني بنت ابي طالب رضى الله تعالى عنها قالت يارسول الله علمني شيئا اقوله وانا جالسة فقال قولي الله اكبر مائة مرة خير لك من مائة بدنة مجللة متقبلة قولي سبحان الله مائة مرة خير لك من مائة فرس في سبيل الله قولي الحمد لله مائة مرة خير لك من مائة رقبة من ولد اسماعيل تعتقيهم وقولي لا اله الا الله مائة مرة لا يدركها شيئا ولا يسبقها ..... __________ (1) -سورة الأحزاب آية 41 (2) -سورة البقرة آية 151. (3) -سورة الرعد آية 29 (4) -سورة الأنفال آية 46. (5) -سورة الأحزاب آية 35.