كتــب تربــوية
69) إتحاف الجليس، بنظم قواعد التدريس
نظمه المؤلف في أرجوزة طويلة، حاول من خلالها تعديل سلوك الطلاب، ووضع برنامج تعليمي نافع، يعتمد على الجانب المهني والفني، ويجمع بين طرق الإعداد والفهم والحفظ، مع مراعاة الأولويات المطلوبة من تركيز وانتباه للدرس، وعدم إغفال النشاط الذهني، اعتبارا لكونه الأداة الكفيلة بتنمية التفكير وتسهيل الطلب، الشيء الذي يساعد على تحقيق أسمى أهداف التربية والتعليم، كما يساهم في صقل مواهب الطلاب، وجعلها قادرة على مواكبة سائر المناهج التعليمية الحديثة.
وعموما فهي أرجوزة مفيدة للغاية، افتتحها الناظم بقوله:
مـعـلـم الــولـدان خــذ بـنـصحي * فــهـديـه إلــيــك نــهــج الــربـح
إن رمت حصرًا لدروس تعطى * لــكــن بــفـن وبــوقـت شــرطـا
هــيــئ كـتـابـك الـــذي سـتـقـرأ * بــه صـحـيح الـنقل عـمن يـنشأ
مـحـققا مــن غـير تـحريف ولا * خــلـل فـــي الــخـط فـخـذه أولا
قــســم فـصـولـه عــلـى الأيـــام * بــقــدر مـــا يــلـزم كـــل عـــام
ثـمـت أحـضر بـرنامج الـدرس * لـوقـتـه الـمـعـتاد عــنـد الأمــس
وبـــعــد أن تــبــيـن الألــفــاظـا * إلـــى الـمـعاني وجــه الألـحـاظ
لا تـقـدم الــدرس وأنــت تـجهل * مـنـه يـراك الـناس أنـت الـوغل
أنـــت بـلـفـظك تــقـود مـبـصرا * غـيـر بـصـير فـتكون مـحضرا
لا بــأس بـالـملح قـدر مـا تـرى * بـشـرح فـكـرا لـلذي لـك يـرى
وذي نــتــائـج إلـــيــك تـــدخــل * بــهــا مــيـاديـن فــنـون تــرفـل
70) عيون تحفة الأريب بذكر حكمة والاستشهاد عليها بما يناسب
تقع في جزء، قال عنها المؤلف: هي من أعذب وأنفع ما يقتنى لمحفوظات النشىء لاشتمالها على حكم ومواعظ ومعلومات.إهـ..