الفرق بين
التلميذ والمريد، ومعنى الفقير والأصحاب:
من لقنه الشيخ رضي الله عنه ذكر عدد من صلاة الفاتح لما أغلق و لقنه غيره من المقدمين ذلك فهو تلميذ غير مريد فالتلميذ من تلقى عنه بعض الفوائد العلمية و السرية و الحكمية و نحو ذلك و المريد من تلقى عنه الطريقة الأحمدية و هو بمعنى الفقير في لسان القوم لأن الفقراء في الإصطلاح هم أصحاب الشيخ المربي المتعلقون بذيله للسلوك بهم على محجة طريقه و هم الإخوان بما تحقق بينهم من الإخوة المرتبطة بأبوة والد روحهم و هو شيخهم الذي أخذوا عنه طريقته و قد يعم لفظ الأصحاب و الإخوان و الفقراء غير من ذكر. (من الربع الرابع من كتاب رفع النقاب)
الأصحاب هم الذين أخذوا عن سيدنا رضي الله عنه ورده الأحمدي و هم مريدوه و قد يطلق على المريد التلميذ كما في قوله رضي الله عنه ثلاثة تقطع التلميذ عنا أخذ ورد على وردنا و زيارة الأولياء و ترك الورد و بما ذكرناه يفهم إطلاق ذلك من قول النبي صلى الله عليه و سلم لسيدنا رضي الله عنه أصحابك أصحابي و تلاميذك تلاميذي و فقراؤك فقرائي و بالله التوفيق. (من الربع الرابع من كتاب رفع النقاب)